" غوغل " تفكر بجدية في تثبيت متصفحها الجديد " كروم " علي الحواسيب الشخصية




في محاولة حثيثة من جانبها لكسر هيمنة منافستها العملاقة مايكروسوفت على مجال الإصدارات الخاصة بمتصفحات الإنترنت، كشفت تقارير صحافية عن أن العملاقة الأميركية الأخرى " غوغل " تفكر بجدية في تثبيت متصفحها الجديد " كروم " علي الحواسيب الشخصية.

وتأتي هذه الخطوة المهمة لتشعل حرب المتصفحات الإلكترونية التي بدأتها غوغل ضد مايكروسوفت عندما أطلقت " كروم " في شهر سبتمبر الماضي، ضمن المعركة التي تهدف إلى فرض السيطرة على المستخدمين وطريقة تواصلهم وتفاعلهم مع الإنترنت.

وقالت صحيفة التايمز البريطانية إن أحدث الإحصاءات الخاصة بتلك الصناعة تظهر أن تصفح الانترنت يتمتع الآن بـ 71.3 % من حصة السوق عالميًا، ويتمتع المتصفح "مودزيلا فايرفوكس" بنسبة 20 %. ويستخدم كروم بأقل من 1 % من جميع مستخدمي الانترنت، لكنه لا يزال يخضع لمرحلة اختبار جماهيرية قبل أن يتم إطلاق نسخته النهائية في الأسواق.

وفي حديث خاص للصحيفة ، قال "صوندار بيشاي" ، نائب رئيس مؤسسة غوغل العملاقة ومدير الإنتاج ، كشف عن أن "كروم" سوف يكون جاهزًا لطرحه في الأسواق بعد الانتهاء من تجارب "بيتا" التي يخضع لها الآن والتي ستنتهي قبل يناير المقبل. وأضاف أن الشركة تسعي وبكل قوة لجعل هذا المتصفح هو الخيار الأول لجميع مستخدمي الإنترنت حول العالم.

وأضاف: "سوف نبرم على الأرجح اتفاقات توزيع، وسوف نتعاون مع الشركة الصانعة الأصلية للمعدات ( OEM) لتسويق أجهزة الكمبيوتر التي سيتم تثبيت متصفح كروم عليها مسبقًا".

وتابع حديثه قائلاً إن النسخ الخاصة بالمتصفح كروم لابد وأن تكون متاحة أيضًا على الحواسيب التي تستخدم برامج ماكنتوش أو لينوكس سوفت وير في النصف الأول من العام المقبل، ما يفتح الطريق أمام إمكانية استخدام المتصفح علي 99 % من أجهزة الكمبيوتر حول العالم.

ويقول محللون إن الأمر نفسه نجح من قبل مايكروسوفت في فعله بعد أن تفوقت على متصفح "المستكشف نتسكيب" في أول حرب للمتصفحات في نهاية عقد التسعينات من القرن الماضي، وذلك لأنها نجحت في تثبيت المتصفح الخاص بها علي الحواسيب التي كانت تعمل بواسطة برنامج التشغيل ويندوز، ومن ثم أصبح الخيار الأساسي لمستخدمي الانترنت.

في الوقت ذاته يرى فريق آخر من المحللين المتخصصين في صناعة الانترنت أن غوغل لن يكون بمقدورها إبرام صفقات أو اتفاقات مع مسوقي أجهزة الكمبيوتر لتثبيت المتصفح "كروم " عليها مسبقًا.

وقال خبير يدعي ريتشارد هولواي :" إذا كانت تأمل الشركات المصنعة في تثبيت كروم، فان هذا قد يكون ممكنًا الآن ". أما مايكروسوفت فقالت من جانبها إنها لن تعلق على صفقاتها الحالية التجارية أو الخاصة بالتوزيع مع مصنعي معدات الحاسوب.

0 commentaires:

آخر خمس مواضيع جديدة

Blog Widget by LinkWithin