شركة موزيلا تطرح منتوجها الجديد Ubiquity الذي يعد ثورة في عالم المتصفحات في الربط بين الحاسوب و بين الخواطر




إنها بالفعل تجربة إلكترونية مثيرة ، حرصت مؤسسة "مودزيلا" الأميركية العاملة في مجال الانترنت وبرامج السوفت وير على تقديمها للمستخدمين حول العالم وهي بالمناسبة تعد تجربة رائدة من الناحيتين التقنية والعملية، لأنها نموذج عملي وغير مسبوق في الربط بين ما يجوب في بال الأشخاص من خواطر وأفكار وبين أجهزة جامدة مثل الحواسيب الشخصية ومدى استجابتها لأوامر وتعليمات تجوب فقط بخاطر مستخدميها من دون أن تتلقاها !!

قد تبدو النظرية غريبة أو معقدة بعض الشيء، لكن هذه هي الفكرة التي بنت على أساسها "مودزيلا" منتجها الجديد وهو عبارة عن امتداد لمتصفح جديد يطلق عليه " Ubiquity " ومعناه بالعربية " الوجود المطلق"، وهو الامتداد الذي قالت عنه المؤسسة إنه محاولة لربط الشبكة العنكبوتية بعضها ببعض، حتى تكون أسهل وأكثر بساطة عند استخدامها.

وخير مثال على المهمة المثيرة التي يؤديها هذا التطبيق الالكتروني الجديد هو هذا المثال الذي ضربت به المثال صحيفة التايمز اللندنية في تقرير لها حول هذا المنتج الجديد، وسردت في شكل قصة موجزة حكاية تفيد أن أحد مدراء التسويق طلب من أحد مندوبي المبيعات العاملين معه عبر رسالة إلكترونية بالبريد الإلكتروني أن يذهب إلى برلين لحضور مؤتمر ما، وخلال قراءة المندوب لرسالة مديره قام بكتابة " إحجز هذا " في " Ubiquity " ، قام بعدها حاسبه بالبحث عن رحلات الطيران ثم قام بحجز أفضل تذكرة عودة وأكثرها ملاءمة وقام كذلك بتحديد أقرب فندق أربع نجوم وحجز غرفة فيه ثم قام بتدوين تفاصيل الرحلة والعمل في روزمانة التقويم الزمني الخاص به. ليس هذا فحسب، بل قام أيضا بإرسال باقة من الزهور لزوجته معتذرا لها عن عدم حضوره عزومة الطعام التي كانا قد أعداها مسبقا ً.

وقالت الصحيفة إنه فور تحميل هذا التطبيق الجديد على جهاز الكمبيوتر، سوف يسمح للمستخدم باستدعاء ما يطلق عليه " صندوق الأوامر " في اعلى أي صفحة موجودة على المتصفح. ثم يكون بمقدور المستخدم كتابة إحدى التعليمات أو الأوامر، باستخدام لغة طبيعية "طبيعية"، داخل الصندوق للقيام بسلسلة من عمليات الانترنت اليومية. منها على سبيل المثال، تصميم خريطة لأحد المواقع، وكل ما على المستخدم أن يفعله هو أن يكتب كلمة "خريطة" واسم المكان.

وبعدها سوف يقوم التطبيق أوتوماتيكيا ًبتحديد وجلب الخريطة الصحيحة، ويمكن إدخالها بسهولة في رسالة بريدية أو في أي صفحة انترنت أخرى. ونقلت الصحيفة عن عزة راسكين: التي تترأس فريق العمل المطور للتطبيق الجديد قولها :" أنت تقوم بكتابة رسالة بريدية لدعوة أحد أصدقائك كي تقابله في أحد مطاعم سان فرانسيسكو المحلية لم يسبق لكليكما أن ذهبتم إليه. وتريد أن ترفق في رسالتك خريطة بالمكان الذي يقع فيه هذا المطعم.

ويشتمل هذا اليوم على المهام المفككة لتكوين الرسالة على الخدمة البريدية المطروحة على الانترنت، مثل توضيح العنوان على خريطة للمكان ، والبحث عن معلومات عن المطعم على محرك للبحث، ثم أخيرا ً لصق كل الروابط في الرسالة التي سيتم إرسالها. لكن هذا الترتيب الزمني المألوف لا يكون إلا مضيعة للوقت والمجهود، فالتطبيق الجديد يسمح للمستخدمين بإجراء عمليات بحث سريعة على مواقع ويكيبيديا و غوغل و يوتيوب وكذلك إضافة خرائط للايميل وترجمة قطع صغيرة من احدى صفحات الانترنت ومعرفة الحالة المناخية وإرسال نص مظلل بريديا لأحد الأصدقاء والبحث عن كتب بعينها على موقع أمازون. وكل هذا بواسطة تعليمات بسيطة تتم كتابتها داخل صندوق التعليمات الخاص بالتطبيق الجديد ".

ويقول كريس بيرد، الذي يقود فريق مودزيلا المعملي الذي يشرف على مشروع التطبيق الجديد :" لقد أصبح الانترنت بصورة متزايدة جزءا لا يتجزأ من حياة الأشخاص. وبدأنا نفكر في مقدمة أن الأشخاص يستخدمون الانترنت – متصفحهم. وبشكل رئيس، لم يتغير منذ أكثر من عشر سنوات. وكنا نريد أن نزود المستخدمين بقدرات تمكنهم من ملاءمة خبراتهم وتحويلها للأفضل ".

0 commentaires:

آخر خمس مواضيع جديدة

Blog Widget by LinkWithin